فلسطين

عقب هجمات القدس الدموية ..هل ستخسر السلطة الفلسطينية التعاطف الدولي .؟؟

الشاهين الاخباري_ يارا المصري
أشار المعلقون السياسيون إلى أنه في أعقاب الهجمات على القدس ، حدث تغيير في التعاطف الدولي في كل ما يتعلق بالمصالح الفلسطينية، وبينما كان يُنظر إلى الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة على أنهم ضحايا يعانون على يد الاحتلال ، هناك الآن موجة كبيرة من الإدانة للهجوم الذي قتل فيه إسرائيليون في دُور العبادة.
ومن المتوقع أن تبذل السلطة الفلسطينية جهودا كبيرة في القريب العاجل في محاولة لإصلاح الصورة الذهنية التي لحقت بها بعد هذا الهجوم الدموي.

ووقع الهجوم الدامي على مستوطنين في القدس الغربية في وقت يجري مدير المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، وليام بيرنز، محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بغية تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، وقبل زيارة مقررة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

فقد فتح مسلح النار ليل الجمعة قرب كنيس في القدس الشرقية، ما اسفر عن مقتل 8 أشخاص، قبل أن يتم اطلاق النار عليه وقتله، بحسب الشرطة الإسرائيلية ومسعفين.
إطلاق النار الذي وقع في حي نيف ياكوف أو النبي يعقوب، جاء عقب هجوم للجيش الاسرائيلي الخميس في الضفة الغربية راح ضحيته تسعة فلسطينيين، وقتل عاشر لاحقا الى الشمال من القدس.
عقب إطلاق نار الجمعة مباشرة قالت خدمات الإنقاذ الاسرائيلية انها تعالج عشرة مصابين، بعضهم في حال حرجة. وقالت الشرطة الاسرائيلية أن المسلح تلقي طلقا ناريا وقتل، وأن قوة كبيرة من الشرطة تتواجد بالموقع.

وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية إن الهجوم خطير ومعقد وهناك عدد كبير من القتلى.

ودانت الولايات المتحدة الهجوم، حيث قالت وزارة الخارجية في بيان “ندين “الهجوم المروع” في القدس، وذكرت أنها لا تتوقع تغييرا في زيارة الوزير أنتوني بلينكن إلى إسرائيل حتى الآن.

ومن المقرر أن يقوم بلينكن بزيارة إلى إسرائيل في إطار جهود أميركية لنزع فتيل التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقبل هجوم القدس بساعات، أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أنه “قلق للغاية” إزاء تصاعد أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين،

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحفيين إن الولايات المتحدة: “قلقة للغاية من تصاعد العنف في الضفة الغربية، وكذلك أيضا من الصواريخ التي تم إطلاقها على ما يبدو من غزة، نعتقد أنّه يتعيّن على جميع الأطراف المعنية أن تسعى بشكل عاجل لنزع فتيل الأزمة”

فيما يبقى وضع السلطة الفلسطينية حرج للغاية بعد هذه العملية الدموية، حيث سيصعب بعد الآن التسويق للقضية الفلسطينية في الخارج كونها ضحية تعاني من ويلات الاحتلال بعد مقتل العديد من الاسرائيليين في هذه العملية.

زر الذهاب إلى الأعلى